مع اقتراب عيد الميلاد، تزين الشوارع التجارية الكبرى ومراكز المدن في مختلف البلدان الأوروبية بزخارف ملونة معلقة عاليا وملبسة بطريقة جديدة. ومع ذلك، بسبب الضغوط التضخمية وآفاق التنمية الاقتصادية القاتمة، كان موسم التسوق لعيد الميلاد في أوروبا هذا العام باردا، ويتخذ الناس عموما موقفا حذرا تجاه استهلاك عيد الميلاد.

وعلى الرغم من انخفاض أسعار الطاقة مؤخراً وانخفاض معدلات التضخم في أوروبا، إلا أن أسعار المواد الغذائية لا تزال مرتفعة. وفقًا لبيانات يوروستات، انخفض معدل التضخم في منطقة اليورو إلى 2.4% في نوفمبر، لكن أسعار المواد الغذائية والكحول لا تزال مرتفعة. وقد قدر البنك المركزي الأوروبي مؤخرا أن معدل التضخم في منطقة اليورو في عام 2023 سيبلغ 5.4%.

وفقا لتقرير مسح صادر عن الموقع الإخباري الهولندي NU.nl، ارتفعت أسعار المنتجات المتعلقة بعيد الميلاد في هولندا بشكل ملحوظ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وارتفعت أسعار أكاليل عيد الميلاد والحساء المعلب بنحو 14%، كما ارتفع متوسط سعر النبيذ الأحمر المعبأ في زجاجات بنحو 31%. ترك أحد القراء رسالة تقول إنه في الماضي، كان من الممكن التسوق في محلات السوبر ماركت كما يشاء، ولكن الآن يتعين عليهم تفعيل "وضع البقاء"، ليس فقط شراء الضروريات، ولكن أيضًا البحث المستمر عن المنتجات المخفضة.

وبينما يقوم الجمهور بتخفيض النفقات، هناك أيضًا قدر كبير من عدم اليقين بشأن آفاق التنمية الاقتصادية في مختلف البلدان الأوروبية. أصدرت المفوضية الأوروبية تقرير التوقعات الاقتصادية لفصل الخريف لعام 2023 في نوفمبر، مما خفض توقعات النمو الاقتصادي للاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو خلال العامين المقبلين. ويتوقع أن تبلغ معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي لكل من الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو 0.6% في عام 2023، و1.3% في عام 2024، و1.2% في منطقة اليورو.

الأصل: مراسل وكالة أنباء شينخوا تشن ون شيان